الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث هذا ما قاله لطفي العماري اثر تهديد كتيبة عقبة بن نافع بقتله

نشر في  23 مارس 2015  (12:34)

 نشر الجناح الإعلامي لكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية على صفحته الرسمية على موقع التويتر تحت اسم "إفريقية للإعلام"، تدوينة خطيرة توعد فيها بذبح كل من الإعلاميين لطفي العماري وميّة القصوري ومن معهم من العصابة الجاهلة المسماة بالمثقفين وفق ما جاء في نص التدوينة.

وفي هذا الصدد صرّح الإعلامي لطفي العماري في اتصال خصّ به موقع "الجمهورية" اليوم الاثنين 23 مارس، بأنه اعتاد تلقي التهديدات بتصفيته هو وعائلته عديد المرات وتحديدا منذ الأسابيع الأولى التي تلت ثورة 2011، وذلك نتيجة لتنبيهه المتكرر من أنّ الربيع العربي ما هو إلا خدعة كبرى خططت لها تركيا وقطر بتحويل الثورة من لحظة شعبية إلى لحظة ربانية وذلك عبر تمكين الإسلام السياسي من الحكم في الدول العربية كخطوة أولى لتحطيم هذه الدول وفتح مجال فسيح بعدها أمام الصهيونية لترتع كما يحلو لها.

كما توجه العماري برسالة إلى المجموعات الإرهابية التي تقوم بنشر هذه التهديدات مفادها "أنّ كل من يريد القيام بالاغتيال يمرّ إلى الفعل والتطبيق وليس التهديد اللفظي"، مؤكدا بأن مثل هذه الأفعال لن تثني معشر الإعلاميين من إطلاق أصواتهم عاليا للدفاع عن تونس كدولة مدنية حداثية تجر خلفها زهاء القرن والنصف من الإصلاحات التنويرية التي انطلقت مع أول دستور تونسي عربي سنة 1861.

واعتبر محدثنا أنّ ما تعيشه تونس اليوم من انتقال ديمقراطي هو تتويج لهذا المنجز الحداثي وهو ما يزعج غربان الظلام ممن يرون في تونس -التي رفض شعبها الإسلام السياسي بالانتخاب وليس الانقلاب- تهديدا لمشروعهم الظلامي. وقال العماري أنّ الشعب التونسي وخلافا لما حصل في مصر هو الذي رفض بطريقة ديمقراطية أن يحكم انطلاقا من مغاور "طورا بورا".

وختم محدثنا تصريحه بالتشديد على ضرورة أن يكون الإعلاميون صوت هذا الشعب ونبراس هذا الوطن رغم كل التهديدات التي لن تزيدهم إلا عزيمة وإصرارا.

منارة تليجاني